اهمية التشجير في تحسين مناخ المدينة

اهمية التشجير في تحسين مناخ المدينة

 

اهمية التشجير في تحسين مناخ المدينة

ا.د عبد الرزاق محمد جبار المحمدي

كلية التربية للعلوم الانسانية /جامعة الانبار

Ed.abdulrazak.mohammed@uoanbar.edu.iq

 

للمناخ مضار كبيرة من خلال عناصره المختلفة .لاسيما في مدننا العراقية ومنها مدننا التي نعيش بها التي تتصف بانها شبة صحراوية اذ تجاوزت درجة الحرارة الى اكثر من 38 درجة مئوية في محطة بغداد ونحو 35 درجة حرارة مئوية في محطة الرمادي .اما المدى اليومي فان درجة الحرارة تصل في نفس الشهر الى اكثر من 42 درجة مئوية .فلابد من مخططو المدن ايجاد الحلول المناسبة لهذه المشكلة التنظيمية من خلال تنظيم وسائل ومكونات المدن المتمثلة بالاشجار والمغروسات والحدائق.

للتشجير اهمية كبيرة في عدة وظائف داخل المدينة منها ما يتعلق بتحسين المناخ  من خلال حجب اشعة الشمس وتقليل الرياح الضارة وتحسين البيئة  من خلال تنقية الهواء وابعاد الملوثات ووظائف اجتماعية من خلال تجمع سكان المنطقة والتمتع بالمناظر الخلابة سواء كان بالحدائق او على طول الشارع الرئيس .

ان التنظيم الجيد ا لأشجار ونوعيتها له اثر كبير في حماية المدينة من عناصر المناخ لاسيما درجة الحرارة العالية, هناك العديد من الدراسات التي قامت بها منظمة الامم المتحدة لمعرفة نوعية الاشجار التي تساعد على التغلب على عناصر المناخ والتخلص من النفايات الضارة في جو المدينة وتوصلت تلك الدراسات ان الاشجار ذات الاوراق  عريضة تساهم بنسبة اكبر في تحسين وموازنه عناصر المناخ لصفتها المتمثلة في حجب الاشعة وصد الرياح وتنظيف الهواء من عناصر الملوثات والجسيمات العالقة

من اهم الاشجار التي تزرع في بيئتنا الغربية خصوصا هي:

1-    الدودونيا  وهي شجرة مستديرة الشكل ويمكن عمل منها اشكال هندسية متنوعة وتكثر زراعتها في بيئاتنا المحلية وهي تستخدم كمصدات للرياح واحزام امني يحيط بالمناطق ذات بيئة غير ملائمة عن المناطق السكنية ,يصل ارتفاعها الى 4متر وتتحمل درجات الحرارة العالية.

2-    شجرة المليا وهي تعيش اكثر من 200 عام قليليه الوجود يبلغ ارتفاعها نحو 15 متر وهي قليلة الكفاءة ولكنها مزروعة في مناطقنا

3-    اشجار الالبيزيا وهي اشجار سريعة النمو وجميلة الشكل تساهم في انقاص درجة الحرارة وتوازن مناخي وقد كان هناك العديد من التجارب لزراعتها في العاصمة بغداد منها مجمع جامعة بغداد في الجادرية فهي وفرت مناطق ظليه واسعة ساعدت السائرين  تحت ظلها في حماية انفسهم من اشعة الشمس.

 

كما زرعت في منطقة العطيفية قرب جسر الصرافية  وقد ادت وظائفها المناخية والبيئية على اكمل وجهة.

-هناك اشجار موجودة في بيئاتنا الغربية ولكن لا يحبذ زراعتها مثل اشجار الدفلة لأنها رغم فائتها المناخية والجمالية ولكنها تحتوي على مادة سامة قد تضر بالمارة .

كما ان اشجار الاكاسيا و الكالبتوس فهي رغم انها طاردة للبعوض ومحسنة للبيئة وحاجبة لأشعة الشمس الانها قد تضر بخدمات البنى التحتية منها شبكة الصرف الصحي ومياه الشرب ما تحمله من  سماكة وقوة جذورها.

كما يفضل الابتعاد     عن زراعة النخيل واشجار الزينة العالية التي لا تحقق اي اهداف في البيئة المحلية, منها قليلة المقاومة للجفاف لاتمتص الاشعة الشمسية او الغازات الضارة.

من خلال مااستعرض فانة يفضل زراعة اشجار الالبيزيا في بيئاتنا وفعلا قامت بعض البلديات بجلب هذا النوع من الاشجار وزراعتة في شوارع المدينة لما له اهمية من الناحية المناخية والبيئية.

الكلمات التشعبية

1-الالبيزيا

2- وظيفة الاشجار http://thesis.mandumah.com/Record/330132

3- شجرة الميليا-https://www.khaberni.com