مناقشة اطروحة دكتوراه في كلية التربية للعلوم الإنسانية بجامعة الأنبار الموسومةبـ:(العلاقات السياسية بين دول الخليج العربي والمغرب العربي{1971-1982}دراسة تاريخية).
ناقش قسم التاريخ في كلية التربية للعلوم الإنسانية اطروحة دكتوراه بعنوان:(العلاقات السياسية بين دول الخليج العربي والمغرب العربي 1971-1982(دراسة تاريخية)،وذلك يوم الأثنين الموافق 2025/8/18م على قاعة الجاحظ في عمادة الكلية،حضر جانبًا منها السيد عميد الكلية أ.د.طه ابراهيم شبيب،والسيد المعاون العلمي أ.د.أحمد فليح فياض وعدد من تدريسي الكلية.
تهدف الاطروحةالتي تقدمت بها الطالبة(نبراس خضير جدعان
)الى تسليط الضوء على العلاقات السياسية بين دول الخليج العربي ودول المغرب العربي خلال المدة (1971-1982)إذ تجلت فيها مواقف الدول العربية من قضايا محورية كالوحدة العربية، والقضية الفلسطينية، والتحولات النفطية،والحروب
والصراعات الإقليمية،مما أثر بشكل مباشر في شكل العلاقات بين المشرق والمغرب العربيين،في مدة بداية الاستقلال وتشكيل السياسة الخارجية لمعظم دول الخليج العربي،على الرغم من الانتماء القومي والديني المشترك،وما فرضته الظروف الداخلية لكل دولة من تحديات خاصة أثرت في طبيعة علاقاتها مع الدول الأخرى،الا ان العلاقات تأثرت بعوامل خارجية،أو تباينات في المواقف والأهداف،أو بتفاوت أنظمة الحكم والتجارب السياسية،ولم تحظ العلاقات الخليجية مع المغرب العربي خلال هذه الحقبة باهتمام بحثي كافٍ في الدراسات الأكاديمية.
وقد توصلت الدراسة إلى وجود إرادة سياسية واضحة لتعزيز التعاون بين دول الخليج العربي والمغرب العربي خلال مدة الدراسة، وقد تجلّى ذلك في حجم الزيارات الرسمية، وتبادل الوفود وتوقيع الاتفاقيات الثنائيةولاسيما في مجالات الدعم السياسي، كما ان الأحداث الإقليمية والدولية أثرت في رسم ملامح العلاقات السياسية بينهما؛ فقد تأثرت العلاقات بمواقف الدول من قضايا متعددة مثل:مشكلة الصحراء المغربية،حرب أكتوبر 1973م،واتفاقيات كامب ديفيد،والحرب العراقية–
الإيرانية وتطورات القضية الفلسطينية،كما ان تباين المواقف السياسية بين بعض دول المغرب العربي والدول الخليجية كان نتيجة لاختلاف التوجهات الأيديولوجية،والارتباطات الدولية،ما أدى أحياناً إلى فتور في العلاقات السياسية،وكان للقمم العربيةواللقاءات الثنائيةدور محوريٌّ في ترسيخ التعاون السياسي،إذ كانت مناسبات لتعزيز العلاقات الخليجية
المغربية،و كان لتوفّر الوثائق الرسمية ومصادر المعلومات من الأرشيفات الخليجيةوالعربية الأثر الأكبر في توثيق هذه العلاقات،وأكّد أهمية وجود مراكز بحوث وأرشيفات محدثة ومتاحة للباحثين.
ترأس لجنة المناقشةأ.د.علي حسين علي،كلية التربية للعلوم الإنسانية-جامعة الأنبار،وعضوية كل من:أ.د.عبدالستار جعيجر عبد، كلية التربية للعلوم الإنسانية-جامعة الانبار،.أ.د.إياد ناظم
جاسم، كلية الآداب-جامعة الأنبار،أ.د.غفار جبار جاسم،كلية التربية للعلوم الإنسانية-جامعة تكريت،أ.م.د.اياد عايش محمد
،كلية التربية للعلوم الإنسانية -جامعة الأنبار،وبإشراف وعضويةأ.د.فهمي أحمد فرحان، كلية التربية للعلوم الإنسانية - جامعة الأنبار.
وبعد المناقشة المستفيضة من أعضاء لجنة المناقشة لموضوع الاطروحة، قبلت الاطروحة بدرجة مستوفٍ.
ألف مبارك للطالبة ولمشرفها ولأعضاء اللجنة المحترمين.
نسأل الله للباحثة التوفيق والسداد والنجاح في حياتها العلمية والعملية.
أعلام كلية التربية للعلوم الإنسانية

